Translate

الأحد، يونيو 23، 2013

كتيب الملتقى


كتيب الملتقى الصيفي الوطني للموهوبات "ابن النفيس"

يتساءل الكثيرون عن سبب الضجة المرافقة للإعلان عن فك شفرة الجينات البشرية ، وما معنى مشروع الجينوم البشري Human Genome project الذي يصفه البعض بأنه أهم إنجاز علمي في التاريخ ، ويكاد يكون في أهمية الانشطار النووي والانطلاق إلى القمر.
يؤكد العلماء أن الكشف عن تركيب الكروموسومات التي تتكون منها الشفرة الوراثية للإنسان سيؤدي إلى معرفة العوامل الجينية التي تسبب مختلف الأمراض ، ويؤذن بحقبة جديدة في عالم الطب (ثورة طبية لعدة قرون) تعطي أملاً في القضاء نهائياً على الكثير من الأمراض المستعصية .
وقد سمي القرن العشرين بـ ”القرن الوراثي“ لما لهذا الاكتشاف من أهمية.


ويعدنا العلماء أنهم بمساعدة المعطيات الجديدة (فك الشفرة الوراثية ومعرفة التتابع الجيني) سيتمكنون للمرة الأولى في تاريخ البشرية من وضع أدوية وفق المواصفات الجينية للمريض على أساس استجابته التي يمكن توقعها من تكوينه الجيني، وبالتالي سيتم  علاج الأمراض حتى قبل ظهور أعراضها . بل وسيتم علاج  المرض لكل مريض على حدة.


ومن تلك الأمراض على سبيل المثال لا الحصر نسأل الله العفو والعافية (السرطان ، السكر ، أمراض القلب والأوعية الدموية ، أمراض العقل ، أمراض المخ مثل الألزهايمر (الخرف)) . . التعرف على أسباب الأمراض الوراثية ومعرفة الجينات المسؤولة عن البلوغ والشيخوخة (الهرم)
إن العلماء يجزمون بقوة على أهمية هذه المعلومات والاستفادة منها في تطوير الصحة البشرية !!
وفي المستقبل القريب سوف يتمكن الأطباء من إعطائنا بطاقات وراثية خاصة بنا تحتوي على معلومات خاصة بمورثاتنا.
 
 

ولقد حرصنا في هذا الملتقى بتزويد الطالبات بكل ما يتعلق بهذا الأمر لعونهم على تحقيق موهبتهم وأبحاثهم التي يصبون إليها : فمن الكشف عن جرثومة المعدة والكشف عنها بالكشف عن الأجسام المضادة والأليزا إلى أثر انتشارها والعوامل المترتبة على العدوى بها وتجميع العينات وتجهيزها وعمل الإحصائيات والتوعية اللازمة للحفاظ على الصحة .. إلى تحقيق أحلام بناتنا الموهوبات كل بفكرته الفذة من : علاج مرض الخلايا المنجلية وعلاج مرضى السكر ومرض باركنسون إلى الخلايا الجذعية والمناعة والتوحد والنانو ... وإلى آخر أحلام هؤلاء الكوكبة من الموهوبات في بلدنا الحبيب ومن سائر أنحاء مملكتنا الغالية.


وحرصنا أيضاً على إعطائهن فكرة ونبذة موسعة عن هذه الموضوعات وناقشنا كل في فكرته .. ثم عمدنا إلى التواصل مع مركز الأبحاث مستشفى الملك فيصل التخصي ومدينة الملك عبدالعزيز لنتيج للطالبات التواصل مع جهابذة الأبحاث والعلم المتخصصين كل في مجاله المتطابق مع فكرة ورغبة الموهوبة لتكمل مسيرتها على نور وهدى وبصيرة من الله سبحانه وتعالى...
ولا يفوتني أن أشكر رفيقة دربي ويدي اليمنى في المسار 
 المحاضر أ. راندة فرج  
***********
أ. د. دجانة يحيى الأيوبي
أستاذ الوراثة - قسم الأحياء
ومديرة وحدة الإرشادالأديمي – كلية العلوم
جامعة الأميرة  بنت عبدالرحمن
  

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق